English Website

موقع شغب

العدالة الأناركيّة


--------------

الصفحة الرئيسية

عن الموقع

المكتبة

معلومات التواصل


العدالة الأناركيّة

الإنتخابات تصويت على السجّان
لا عدالة دون حرية ولا حرية دون عدالة

العدالة في المبادئ الاناركية هي عدالة جذرية غير سطحية.
من ناحية أولى ينظر الأناركيون لسبب الجريمة وليس للجريمة كظاهرة مجرّدة.

على عكس "عدالة" الدولة التي لا تخفض معدّل الجريمة وهي عدالة ردّة فعل وليست عدالة جذرية، العدالة حسب المبادئ الاناركية لازم تبدأ من العدالة بالمجتمع.
لما نقضي على الفقر ونوزع بالموارد بطريقة عادلة نقضي على سبب عدد كبير من الجرائم. لما تصير جريمة يفضل الأناركيون الإعتماد على عمال اجتماعيين -لا الشرطة- تحت رقابة وسلطة أهل المنطقة لتحقيق العدالة. على سبيل المثال لو مجرم قتل ضحية، نحن نجرب تحقيق العدالة عبر مسارين:

المسار الاول هو العدالة التصحيحية. ممكن أن تقوم عائلة الجاني بدفع جزاء لعائلة الضحية للتعويض عليهم وحتى تنتبه العائلة على كل أفرادها وتمنعهم من ارتكاب جرائم.

المسار الثاني وهو المسار الأفضل هو العدالة التحويلية. هنا نبحث عن سبب الجريمة ونحوّل المجتمع حتى ننهي سبب ارتكاب هذه الجريمة. لو كان المجرم عنده مشاكل نفسية، نحوّل المجتمع بالاستثمار في الصحة النفسية للجميع. لو كان المجرم قتل زوجته، نحوّل المجتمع حتى نقضي على الذكوريّة عبر التربية والدعاية.

هذه المسارات تحقق عدالة حقيقية وجذرية، لا عدالة سطحية كعدالة الدولة. عدالة الدولة هي عدالة قصاصيّة تتصرف بعد ارتكاب الجريمة ضد الأفراد من دون فهم الخلفية وهي لا تعالج سبب الجريمة.

بالإضافة لذلك العديد من الجرائم هي من دون ضحية مباشرة. مثلًا سائق سيارة مع أضواء خربانة. عدالة الدولة القصاصية تعطيه محضر وتجعله يدفع غرامة. اما العدالة الاناركية ممكن انها توضع عامل اجتماعي يخدم السائقين ويصلح أضواء السيارة حتى تصير آمنة.